من الخيال أصنع طريقا
أبث فرحة
فتسقط عبرة
تسيل من وجنة
فتعطي نبتة
ترمي بذرة واحدة ، فاثنتان ثلاثة ، فأربعة فخمسة ...
فيزهو البستان و يعم المكان بعطر العنبر و الياقوت و الياسمين و كذا الريحان ...
و بعد الربيع يأتي موسم قطف الثمار و استعمال أرقى وأجود أنواع الخضار و بهذا يعلو الخيار و ترتفع الأسعار ... و هكذا يكون المسار ، و ما عسانا سوى الانتظار ، لتسقط العبرة الثانية فنعيد بذلك رواية القصة الآتية :
كانت هناك فتاة تدعى "رحمة" متحصلة على شهادة الخياطة في التكوين المهني لستة أشهر و حياتها كانت عبارة عن حكاية كمثل أغلبنا تحصلت على شهادة البكالوريا فرماها القدر الى أبواب التكوين ، ذات مرة و هي جالسة أمام نافذة غرفتها تنظر الى صفاء السماء ، و تسبح في روائع خلق الله ، إذ بفكرة تطل من السماء فتجد نفسها ترسم وسط ورقة بيضاء موديلا لم نر له مثيل وهو عبارة عن روب سواري للفتيات...
فقررت أن تفصلها في قماش و سهرت بذلك معها الليالي الطوال و خاصة أنها ماكثة في البيت ، و عند انتهائها إلتقطت لها صورة ووضعتها على مواقع التواصل الاجتماعي , ولم تمض أيام إلا و مدير شركة GUCCI
الايطالية لخياطة الملابس " يكتب في تعليق على عملها أن الفستان رائع وأنه يريد أن تبعثه , فان أعجبه سيعقد معها اتفاقية على أن تخيط هذا الأخير في شركته ... , و حقا حدث ذلك و عقدت الإتفاقية و وصلت بها إلى العالمية...
كانت تسمع صدى اسمها يصيح من بعيد : رحمة...رحمة... هيا استيقظي بقيت لوحدك و الحال قد أصبح و أنت ما زلت لم تصلي الصبح ,..
و إليكم بتخيل الباقي من الرواية....
بقلم الطالبة : الأطرش زينب بنت باعلي
من قسم تخصص الخياطة بمؤسسة التكوين المهني للبنات
لا يوجد تعليقات