رحلة تاريخية ... عبر نافذة متحف باردو
رحلة تاريخية ... عبر نافذة متحف باردو
لو أردنا أن نستعمل شيئا من الخيال في تقريرنا ، لقلنا أن طالبات متوسّطة المنار أصبحن ذات يوم في حجرة الدّرس ، وبينما كانت المعلمة تشرح لهن شيئا من تاريخ الجزائر الذّهبي ، إذ بعاصفة هوجاء تهز باب نافذة القسم لتبعثر ريحها كل ما وُضع على المناضذ من أدوات ... فتململ الجميع ، لحظات بعد ذلك شعرن بالفزع ... فالمكان ليس قسمهن ، وإنما هو قصر كبير تزينه باحة واسعة خضراء تتوسّطها نافورة ماء ، وبداخله حجرات عدّة ، تتفاوت أحجامها ،وتتنوّع معروضاتها كأوانٍ وأثاث غريب تظهر عليه الأصالة ويختلف كثيرا عن موجودات عصرنا الحالي ، بينما تملأ بقية الغرف تحف وتماثيل وأسلحة وحلي متنوعة تتجاوز أعمارها عشرات القرون ..وبينما هن كذلك إذ قطعت دهشتهن إحدى الطالبات عند صراخها قائلة : ياإلهي .. نحن في المتحف الوطني التاريخيّ باردو !!.
عندها تدخّلت إدارة المتحف لتعيد طالبات المتوسطة ومن معهن من الأساتذة عبر نافذة التاريخ العجيبة التي سقط منها الجميع صبيحة يوم الخميس 3 مارس 2022 م ليجدوا أنفسهم في رمشة عين داخل حجرة الدرس كأن شيئا لم يحدث .
عن مسؤول النشاط المدرسي : اعمارة مصطفى بن مسعود
لا يوجد تعليقات