حوار لتحسين الأسلوب
بسم الله الرحمان الرحيم الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد بن عبد الله الأمين وعلى آله والطيبين ورضي الله عن أصحابه المنتجبين والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد:
فهذا حوار مع الطالبة الفائزة بمسابقة الخطابة، نظرا لبلاغة أسلوبها في التعبير ارتأينا أن نحاورها حول الموضوع لتستفيد منه بقية الطالبات.
الأستاذ بومعقل: أين تعلمت اللغة العربية؟ خاصة أن لغتك الأم ليست العربية ولا تتحدثون بها في البيت.
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين محمد خاتم النبيئين وبعد، فيسعدني أن أجيب عن الأسئلة بكل ثقة ومع السؤال الأول:
صحيح أن العربية ليست لغتي الأم ولكن هي لغة القرآن والأحاديث وهي لغة التطور والعلم لذلك كان تعلمها سهلا، وأول تحد لي عندما كان عمري 8سنوات لم أكن أجيد العربية ولا الكلام بها حتى أصررت في نفسي على أن أتعلمها وتعلمتها رغم كل المعيقات التي كانت تواجهني ... فقط بالقليل من المثابرة والجهود ... يمكن تحقيق أي موجود ...بالتوكل على الرب المعبود ...وبتشجيع من جعلوني في الوجود.
الأستاذ بومعقل: تقصدين والديك، بارك الله فيهما وفيك.
كيف أتقنت التعبير بها شفويا وكتابيا؟
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: أصبحت لغتي التي أكتب بها متقنة حين بدأت بتطبيق ما تعلمته من الدروس في كتابتي من محسنات بديعية ... فقد حسنت من تعبيري... وكتابتي... وسلامة لغتي... والفضل لأساتذتي... بعد ربي.
أما عن نطقي فكنت أستمع لمحاضرات جعلتني أتقن النطق مثل الدكتور _معتز مشعل _الذي كان نواة بدأت التقدم إلى الأمام بفضل كلماته المشجعة، ومحاضرات الدكتور _مصطفى حسين_ الذي يقوم بشرح آيات من الذكر الحكيم مع الشواهد من السنة.
الأستاذ بومعقل: إلى أي درجة تحبين اللغة العربية؟ وهل جعلتها هدفاً كي تتخصصي فيها؟
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: العربية بالنسبة إلي كنز ثمين لا يعلمه إلا من فقده فاستغلالها شيء مهم وتركها شيء مضر على المواد الاخرى التي يمكن الاستغناء عنها. نعم جعلت الادب تخصصي... والعربية لغتي... والقلم سلاحي...
الأستاذ بومعقل: كم تحفظين من القرآن الكريم ومن الحديث النبوي ومن الشعر العربي؟
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: القرآن الكريم كلام الله وقريبا ستسمعون خبرا مفرحاً وأنني ختمت كلام الله.
إذا كان لديك مصحف وسجادة... وزاوية في البيت للعبادة ... فلا تسأل بعدها عن السعادة ... فتلك سعادتك في الدنيا والآخرة.
أما عن الحديث النبوي فكله كان من محاضرات الدكتور _مصطفى حسين _ الذي يقدم أدلة وبراهين من السنة والأحاديث النبوية القدسية الشريفة.
وبالنسبة إلى الشعر فكثيرا ما أسمع وإذا سمعت حفظت مثل أشعار _تميم البرغوثي _في القدس _ الذي كان أعظم شعر سمعته وحفظته في حياتي وكانت بدايتي منه لما أعجبتني فصاحة لسانه وحسن تعبيره وأعجبني الشعر بعدها.
الأستاذ بومعقل: هل ترين ما حفظته أثر في أسلوبك في التعبير؟
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: بكل تأكيد أثر في تعبيري ما حفظته فقد كنت أوظف بعض الأبيات التي حسنت منه.
الأستاذ بومعقل: ما نوعية الكتب التي تطالعينها؟ واذكري لنا بعض العناوين.
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: التاريخ هي المادة الأولى التي أحببتها ووضعتها في قلبي فكل كتبي كانت حوله _ كتب تاريخية _مثل أروع كتاب وهو كتاب لـ -أدهم شرقاوي -بعنوان -عندما التقيت عمر بن الخطاب-كان رجلا يتحاور مع عمر بن الخطاب يجيبه عن بعض الأسئلة ويروي قصصا كثيرة عنه وعن الرسول صلى الله عليه وسلم وعن الصحابة.
وأطالع أيضا كتباً محفزة مثل كتاب -مميز بالأصفر- لـ-يرويتشيل بتينجيتون- وكتاب -قصة حلم- لـ-مشعل عبد العزيز الفلاحي- وكتاب -فاتتني صلاة- لـ -اسلام جمال- أنصحكن بهذه الكتب الجميلة.
الأستاذ بومعقل: ما نصيحتك للطالبات كي يُـحَسِّنَّ من أسلوبهن في التعبير؟
الطالبة بسالم هدى بنت عمر: يمكن لأي شخص أن ينجح، فقط بالقليل من الاجتهاد ولا ننسى الدور الرئيسي للأسرة بعد الله في التشجيع فكل نجاحي بفضل تشجيعها وكذلك أنتن اعملن وجاهدن... لتنلن ما تردن... واعلمي أن لا شيء مستحيل إلا ما لم يكتبه الله لك... وقومي بتوظيف ما تعلمته في القسم مع أساتذتك ويمكنك أيضا أخذ آيات حكيمة من القرآن الكريم لتوظيفيها في تعبيرك.
لا يوجد تعليقات