تكنلوجيا التعليم
أصبحت المجالات العلمية تتميز بالعديد من المفاهيم والأفكار التي أصبح استخدامها ضروريا في العمليات التعليمية والمهنية، وهذا يعود إلى التطور التكنولوجي الحديث الذي يساهم في عمليات تحسين جودة المخرجات التعليمية، ويعود دور التكنولوجيا في العمل على ربطها، والجمع بينها في عمليات متكاملة ومنظمة. “وعليه وجب العمل على تطوير التعليم الذي يركز على ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في: توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية، تحقيق مبدأ الجودة الشاملة في التعليم، استكمال البنية الأساسية للمعرفة، وذلك من خلال وضع معاير لقياس منتج التعليم.
عند الحديث عن تكنولوجيا التعليم نجد أنها عبارة عن حلقات مرتبطة مع بعضها البعض، ويكمل كل جزء منها الآخر من حيث الاستراتيجيات فمثلا: التعليم التعاوني، التعليم النشط، التعليم الذاتي، الفصل المقلوب تجد أنها لا تكمل دون ربطها بالمجالات الأخرى مثل: الاتصال، والشبكات، أو المجال الإداري، أو الترفيهي وغيرها من المجالات المتنوعة ذات العلاقة.
وكلُّ ما توصَّلَ إليه الإنسان من كشوف واختراعات تكنولوجية في العصور القديمة، قد تحقَّق بمعزل عن العلم، ونحن نَعلم أن عصور ما قبل التاريخ تُقسم إلى مراحل كبرى كالعصر الحجري والبرونزي والعصر الحديدي، وهذه المراحل تُعبِّر في الواقع عن مستوى التكنولوجيا في كل عصر؛ ففي العصر الحجري كانت أهم الأدوات المستخدمة لمساعدة الإنسان في عمله مصنوعة من الحجر، … ومن المؤكد أن الانتقال من عصر إلى آخر يُعبِّر عن تطور تكنولوجي هائل بمقاييس العصور القديمة.
اعتُبرت النهضة التكنولوجية الفعلية فترة عصور النهضة، وخاصةً اختراع المُحرّك البخاري عام 1709 ميلاديًا، بهذا الاختراع تطورت جميع الآلات شيئًا فشيئًا في جميع الصناعات وأشكال التجارة، ثم اخترعت المحركات البخارية ومحركات الوقود، وتم اختراع الكهرباء ليتغير شكل العالم تكنولوجيًا وعسكريًا.
أثبتت الأبحاث والدراسات أن 85% من المعلمين وضحوا أن التكنولوجيا هامة جدًا ولها تأثير إيجابي كبير في عملية التعليم، وهذا تبعًا لرابطة تكنولوجيا المعلومات كومبتيا والتي تسمى بالإنجليزية IT Trade Association Comptia ، حيث أثبتت هذه الدراسة كذلك أن التكنولوجيا لها أثر واضح على المعلم وعلى المتعلم على حد سواء.
مكانة التكنولوجيا في العملية التعليمية التعلمية:
لا يختلف اثنان على ان التكنولوجيا قد سهلت كثيرا العملية التعليمية التعلمية⸲ وبلغت أهميتها درجة كبيرة. ان تكنولوجيا التعليم تدخل في جميع المجلات التربوية بمفهومها الحديث كما يؤكد على ذلك احمد منصور بقوله: " ان تكنولوجيا التعليم تدخل في جميع المجالات التربوية بمفهومها الحديث مثل: الأجهزة والأدوات والمواد والمواقف التعليمية والاستراتيجية التعليمية والتقييم المستمر والتغذية الراجحة ...مما يؤدي الى التطور الفاعل وزيادة مرونة العملية التربوية".
بالتكنولوجيا يستطيع المتعلم التخاطب والتواصل مع الآخرين، وحلا لواجبات المدرسية والأبحاث العملية
كما تعتبر وسيلة الاتصال الفعالة بين المعلم والمدرسة.
جعل عملية التعلم أكثر متعة للطلاب والمتعلمين، وبهذا يصبح لديهم دافعية أكبر للتعلم، ذلك لأن الدروس المختلفة التقليدية أصبحت بالنسبة لهم مملة على عكس الدروس التي يستخدم فيها التقنيات الحديثة والفيديو
للوصول إلى المعلومات: حيث يساعد استخدام التكنولوجيا في التعليم إلى زيادة قدرة الطلاب والمتعلمين إلى الحصول على كمية كبيرة من المعلومات المختلفة والمتنوعة.
التعاون والمشاركة بين المتعلمين: توفر التكنولوجيا المختلفة إمكانية التوصل بين المتعلمين بصورة مباشرة
المساعدة على تصور المفاهيم: حيث قامت التكنولوجيا الحديثة بتمكين المتعلم من تصور المفاهيم المجردة أو المفاهيم التي كان من الصعب فهمها وتصورها فيما سبق.
إعداد طلاب ومتعلمين جاهزين للتعامل مع المستقبل: في ظل زيادة دور التكنولوجيا في العصر الحاضر والمستقبل أصبح لا بد من توظيف التكنولوجيا وجعل دور فعال لها في التعليم، وذلك لإعداد جيل يملك القدرة على التعامل مع التكنولوجيا بشكل صحيح
مساعدة الطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة على التعلم: حيث وفرت التكنولوجيا أجهزة و تطبيقات تساعدهم بشكل كبير على حل مشكلاتهم وإعطائهم الفرصة للاندماج في العملية التعليمية بشكل أسهل وأيسر
ومع مرور السنين نلاحظ مواكبة تكنولوجيا التعليم لتطورات العصر، مع سعيها إلى الرفع بالمستوى التعليمي والعملي والمعيشي بجودة عالية، كما نلاحظ أن كل المؤسسات والمنظمات تحولت للعمل بدمج التكنولوجيا؛ لسهولة استخدامها، وتوفر المميزات التي ترتقي بالخدمات إلى أعلى المستويات. لذلك وجب علينا أن نعمل على أن يتجه جميع أفراد المجتمع لتعلم التقنيات، والإيمان بما تقدمه من خدمات، لتسهيل جميع العمليات التعليمية.
لا يوجد تعليقات