كمّامات ... تزيّن حدائقنا !!
كلنا ( جميع الإنسانية ) عشنا الجائحة ولا نزال
جائحة عُرفت بـ : كورونا والملقبة بـ : covid-19
هذه الجائحة التي قلبت الطاولة على الجميع دون استثناء.
ليس المقام مقاما لكي أتحدّث عن تفاصيل ما حدث، ولكن لكي أشير إلى نقطة نعيشها جميعا مع الجائحة، إلاّ أنّ الأغلبية غافل أو متغافل عنها
صحيح أن العالم مرّ بأسوء كارثة تلوثيّة أخطرها يتمثّل في انبعاث الغازات من المصانع والآليات بمختلف أصنافها، والتي تسبّبت بكارثة سمّيت بالاحتباس الحراري ،مسبّبةً ثقبا على مستوى طبقة الأوزون ، والذي بدوره أخذ يتوسّع شيئا فشيئا ، وعاما بعد عام مسببا المزيد من الكوارث الجوية المتمثّلة في اختراق بعض من الأشعة الكونية الضارّة والمسرطنة مجاله ،وغيرها من الكوارث التي أحصاها علماء الاختصاص ..... (أقوال العلماء طبعا والإعلام !) وفي سنة واحدة فقط وبسبب الجائحة ... أصيب العالم بشلل فتوقف كل شيء تقريبا ... محدثا شرخا كبيرا في كيان البشرية جمعاء وفي جميع النواحي دون حصرها
رغم نتائج هذا الشلل الكارثية ..إلا أنه جعلنا نحمده من جهة أخرى ، فقد جعل من حدوثه (أي هذا الشلل) العالم يتنفس من خطر ذلكم التلوث البيئي الجوي ... فتناقصت تلكم الانبعاثات الغازية إلى أن صار يظهر بأبهى حلة ...صفاء و نقاءً لدرجة أن ثقب الأوزون تماثل للشفاء !!
هذا في الجو وفي الهواء ، أمّا في الأرض ؟؟!!! فالصورة تعبر عن الوضع ... وما أبلغ تعبيرها
وهذا ما نمرّ به في الكثير من الأوقات ونلاحظه في نواحي شوارعنا ومزارعنا وحتى حدائقنا وشواطئنا ... فأضحت الطبيعة بوجه جديد ملأ صفحتها كمّامات ...لا ورودا عليها فراشات !!
والمشكلة أن الجميع يمر بها وعليها ، ولا يحرّك أغلبيتهم ساكنا
وأرجو أن تكون وجهة نظري قد وصلت إلى ألبابكم أحبتي أولياء وطلبة ، كما أن مجال الوعي والنّصح نشطٌ في مؤسساتنا ومواقعنا ، إلاّ أننا ننتظر منكم قيامةً قوية تُظهر جانب الخير وروح المسؤولية ودرجة الوعي التي وصلنا إليها ، حتى لا تكون هذه الجائحة مفتاحا لكوارث أخرى لا قدّر الله
فلنتعاون جميعا لإماطة هذا الأذى من طرقاتنا
... ففي إماطة الأذى صدقة ،وهي من شعب الإيمان كما قال رسول الرحمة سيدنا محمد ﷺ
عَنْ أبي هُريرةَ عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: «الإيمانُ بِضْعٌ وسَبْعونَ أو بِضْعٌ وسِتُّونَ شُعبةً: فأفضلُها قولُ لا إِلهَ إلَّا اللهُ، وأدْناها إماطةُ الأذَى عَنِ الطَّريقِ، والحياءُ شُعْبةٌ مِنَ الإيمانِ». متَّفقٌ عليه.
لا يوجد تعليقات