البرمجة وأطفالنا...
البرمجة هي عملية إعطاء أوامر وأكواد للجهاز حتى يقوم بتنفيذها، حيث ينتج عن ذلك برامج وتطبيقات، وهذه المهارة يمكن أن يتعلمها الصغير أيضا فهي لم تعد حكرا على الكبار، فقد تم إنشاء لغات برمجية سهلة وسلسة يسهل على الأطفال تعلمها واستعمالها، وهذا امر مهم لأن التكنولوجيا الرقمية أصبحت مرافقة للإنسان منذ صغره؛ فهي تحيط بالأطفال من خلال الرسوم المتحركة والألعاب الالكترونية وغيرها.
هناك الكثير من المزايا والفوائد التي يستفيد منها الطفل المتعلم للبرمجة فهي أكثر من رسوم متحركة منتجة أو قصص تفاعلية او ألعاب وهي مزايا أيضا لطن أكثر من ذلك فالبرمجة تنعكس على حياته الخاصة المستقبلية وبنيته الفكرية فتعلم البرمجة يساهم في زيادة قدراته الإبداعية والتخيلية وينمي مهاراته العقلية والفكرية.
البرمجة أيضا تزيد ثقة الطفل بنفسه وذلك عندما يرى برنامجه الخاص منفذا، كما أن تعلمها في سن مبكرة ولو بطريقة مبسطه تزيل له الغموض عن التكنولوجيا الرقمية المحيطة به وذلك بتعرفه على أساسياتها من أنواع المتغيرات والثوابت وتخزين البيانات وتحديد طرق الاسترجاع.
للبرمجة لغات عدة ولكل لغة استخداماتها وتخصصها وهذا موضوع قائم بذاته لكن أفضل لغة وأسهلها لتعلم الطفل هي لغة سكراتش، فماهي هذه اللغة؟
سكراتش بيئة برمجية سهلة ومبسطة، مناسبة للمبتدئين وقد صممت للأطفال فوق 8 سنوات من طرف شركة MIT العالمية والمتخصصة في مجالات البرمجة والكمبيوتر وذلك لأهداف تربوية وتعليمية.
فسكراتش لغة تعليمية مدرجة في المقررات الدراسية الرسمية لأزيد من 74 دولة منها الجزائر ويدرسها حوالي 36 مليون طفل حول العالم.
لسكراتش موقع رسمي هو scratch.mit.edu يحتوي على ازيد من مليون برنامج تم إنشاؤه من طرف مستخدمي هذه اللغة.
في برنامج سكراتش يتمكن الطفل من إبداع قصص تفاعلية، رسوم متحركة، ألعاب، مقاطع موسيقية وغيرها وذلك بتمكينه من إضافة صور وفيديوهات وتسجيل أصوات وإجراء تغييرات والتعديل عليها.
تعتمد سكراتش في برمجة الكائنات على برامج مقطعية جاهزة يقوم الطفل بتركيبها وتحديد المعطيات والتي تؤدي إلى تحريك الكائن وتغيير هيئته والصوت الصادر منه.
كل ذلك سيحفز الطفل المستخدم نحو التميز والإبداع وتطوير الأفكار وتجريبها وتنقيحها ليصل بالنتيجة إلى حيز التنفيذ.
لا يوجد تعليقات