أنت السلام
السلام حالٌ من السكينة والهدوء يُعمَّرُ بها الفؤادُ فيهدأ،وشاحٌ أبيض مسدولٌ على الكون..
كل شيء ينطق باسم السلام، أطرِق وتأمل تعايش الكائنات وذلك التناغم الهائل والرحمة الظاهرةُ في طرق تعايشهم، الحياة لم تكن يومًا مصدرًا للرعب أوالخوف وانقطاع السكينة وتذبذب الروح { .. ولكم في الأرض مستقر ومتاع إلى حين }، لكن الإنسان هو من يصنع الخوف ويخلق الرعب فيزلزل هدوء الساكنين {.. ويسعون في الأرض فسادًا والله لا يحب المفسدين }، لكنها جبلت على كدرٍ يعينك على أن تمدّ بصرك لما بعدها، السلام هو أن تتقبل كل ظرفٍ خارجي لا تملك تغييره أوتبديله فترضى وتسلّم، السلام أن يُهْجَرَ الظلم فلا يُعْرَفُ في الأرض، السلام أن تشعر بالمتعبين فتقاسمهم أتعابهم بوقفةٍ صادقة، أن تتقبل أخطاءك وعثراتك بصدر رحب، أن تسامح وتعفو مهما عظم الخطأ وجلّ وكَبُر، السلام أن لا تحتقر أحدًا فلست تزيد عنه بشيء مهما مَلكْت، السلام أن لا تقارن، أن تحب بلا شروط، أن تتعايش مع الجميع مهما اختلفت أمزجتهم وأفكاهم، السلام أن تكون عبدًا لله فقط !
“ أنت السلام ومنك السلام تباركت وتعاليت يا ذا الجلال والإكرام “
الأستاذ خروبي عثمان بن يونس
لا يوجد تعليقات