أسياد الوري

زخّــــــــــــات ربي من مـــــــطر       فرحــت بمـــقدمـــكم أجـــــل

لـمــّـــــا أجـــــبـــــــتم دعــــــــــــــــوة       العلم استجابت في عجل

فتــــــهاطـــــلت فرحا بكــم       واســـــتقبــــلتكم في جـــــــــــــلل

أهـــــــــلا بــــأسيـــــــــاد الـورى       من صـــار للنّــــشء الأمــــل

أهـــــلا بــكــم و بـــداركـــــــــم        طيّــــــــــــبتــــــــــــمـــــــــونا بالـــــــــــــنّــزل

حُــــمّــــــلتم النّفس الذي        قد صــــــــــار ثقلا للجـــــــبل

لا تــــــجزعـــــوا بـــــــــأمـــانـــــــــة         ســبــقتــكــمُ فيها الرّسل

فـــــلكم إلـــــــه فــــــــــــاضــــــــــــل        يــــــجـــزي بــفضل من أزل

وبـــــرحــمة خُصّت لكـــــم       وبجنّــــــــة بعد الأجــــــــــــــــــــــــل

هذي الـمنار قد اعتلت      صرحا وقد بلغت زحل

وتجــــــاوزت أحـــــــلامــــــهــــــا        ما عــــــــابــــها قَـــــطٌّ خـــــــلل

سبعا وعشرا قد مضت     كانت سنينا من عمل

قد كُنّ أسمـــن صحّة        خضـراء سُنبلها اكتمل

فرشت علينا تبــــــــــرها         فسبكنه الأيدي حُلل

ووضعنه في جيد من        يبغي التّعـــــــلّم دون مل

فعلـــــــيكمُ يا أحــــــبّـــــــــتي        ردّ الجـــــميل و بالــــــــــــعمل

يا ربّ أكرم كـــــلّ من        كانت له بصمة أمـــــــــــــل

واجزيه بالـــخير الأعم       وافتح له كــــــلّ السّبل

دُنيًــــــــا و أُخرى خالقي      وجوار أحــــــــــمد بالنُّــــزل