خَجل ألجَم القلم عن وَضعِ عُنوان
حُزنٌ عَقدَ اللّسان . كَفَّ قلمي عن البَيان . سَيلُ دَمعي يجرِفُ الأحزان. وَيحكَ قلبي ما هذا الخُذلان . ألم تجد غَير الدّمعِ للإعلان . أطلق يدي أُسجّل عن هذا الطّوفان . عن ظُلمٍ ،قمعٍ ،إبادةٍ وهَوان . هَوانُ أُمّة على باقي البُلدان . أُمّة ارتَضَتِ الإِذعان . وعَجزتْ عن دفعِ العدوان .عَجزت عن إيصالِ ما قدّمه ُالأعوان . عَجزٌ يُشارُ إليه بالبَنان . شِرذِمةٌ ضالَّة وقَّعتْ مع أُمَّتي الخُذلان . بعدَ أن أَسدَلت على أمجادِها ستارَة النّسيان . وأَخذت بيدها لقتلِ السُّكان . و تَرحيلِهم من أرضهم دافعةً عنهم الأمان . أمّةَ الإسلام : هؤلاء أبناؤك . بِضعةٌ منكِ...بل هذه عقيدتك . حَسبتُني أبكي أشلاءَ الأبرياء . فوَجَدتُّني لا أبكي إلاّ أشلاءَك . فالقَصفُ إنْ خَلّف أشلاءَ الشُّهداء . فما خلَّفَ تخاذُلكِ عن أُولئك الأحياء. أحياءٌ حَملوا وحَمَوا عقيدةً نَجلاء . عقيدة نُصرَة مسرى رسول الله . فأين أنتِ مِنها...وعَجزُك مُخِلٌّ بِها . فإن كان مَثوى الشُّهداءِ الجنّة . فأين مَثواكِ مِن التّاريخ . تاريخٌ يَأبى على نفسه التَّشويه . شَوَّهتِ صفحات حاضرِك .
بوَهَنٍ و تطبيعٍ لئيم أرعنِ . و رَضيتِ أن تكوني مَهزَلَة الكَيان . فبأيّ قلمٍ تَرومين أن يُخطّ هذا "الآن" . على صفحاتٍ ناصعةٍ خلَّفها نبيُّنا العدنان .
أُمَّتي، أُمَّتي...،هل نَستحقُّ هذا الاِحسان . أَم هو نَصيبُ أولئك الشُّجعان.
جابوا الاَنفاق ليصُدُّوا الطُّغيان . فكانوا لغزوَة ِالخَندَقِ خير بَيان . لِلّه دَرُّهم مِن أُمَّةٍ أَبتِ العُدوان . إلَّا أن تَرفع راية "قُطُز" و"صَلاح الدين" .
لكِ الله يا أولى القِبلتين . أمَّا أشلاء الأبرياء في غزَّة، فَفي الجِنان .
" لفلسطين ربٌّ يَحميها" .
هذا مَآل حال الامتِهان...
آه يا أُمّة الإسلام .
آه لو اطَّلع علينا رسول الرَّحمان .
محمّد عليه الصّلاة والسّلام .
لَرأى مَسراهُ يُغتصبُ... ،
و باقي أُمَّتِه شاهدَ عَيانٍ جَبان.
لا يوجد تعليقات