
تأشيرة أمل
قال النبي صلى الله عليه وسلم :"الدعاء كلام المومن"، فهو الحل لكل المشاكل وهو الحجر الأساسي لتحقيق ما تريده.
ولكن للأسف الكثير منا غافل عن هذا السلاح فيطرق أبواب العباد ويترك رب العباد الذي لا يمل من سؤلك عن
إحتياجاتك، فالدعاء فن يجب على كل واحد منا أن يتعلمه، وأفضل من يعلمك إياه هم الأنبياء علاوة على ذلك أدع الله
باسمه الوهاب. لأنك عندما تدعوه با لرزاق فإنه يرزقك ما تحتاج، لكن لما تدعوه بالوهاب يهبك أكثر مما تحتاجه، وأنسب مثال على ذلك سيدنا سليمان علیہ السلام لما "قال رَبِّ اغْفِرْ لِي وَهَبْ لِي مُلْكًا لَّا يَنبَغِي لِأَحَدٍ مِّن بَعْدِي إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ (35)" فالله سبحانه وتعالى لبى دعاءه قائلا: " فَسَخَّرْنَا لَهُ الرِّيحَ تَجْرِي بِأَمْرِهِ رُخَاءً حَيْثُ أَصَابَ (36) وَالشَّيَاطِينَ كُلَّ بَنَّاءٍ وَغَوَّاصٍ (37) وَآخَرِينَ مُقَرَّنِينَ في الْأَصْفَادِ (38) هَذَا عَطَاؤُنَا فَامْنُنْ أَوْ أَمْسِكْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (39)" ص. وزد عليه سيدنا إبراهيم عليه السلام الذي طلب ربه قائلا: "رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101)" الصافات فوهب له ذرية صالحة حاملين النبوءة اسماعیل، إسحاق، يعقوب، يوسف، زكرياء، يحي، موسى، عيسى، ومحمد صلى الله عليه وسلم فأصبح ابراهيم علیہ السلام بذلك بذلك أبو الأنباء. أضف إلى ذلك سيدنا زكرياء الشيخ الهرم وامرأته العاقر(من المنظور البشري مستحيل أن تكون لهما ذرية) نادى ربه نداء خفيا: "قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَابِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَابِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) مريم حتى تأتي ملائكة الرحمان تبشره: "يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَل لَّهُ مِن قَبْلُ سَمِيًّا (7)" مريم وإلى خير الأنام محمد صلى الله عليه وسلم حين يقوم الليل يناجي ريه قائلا: "اللهم أنت أحق من ذُكر وأحق من عُبد وانصر من ابتغي وأرأف من ملك وأجود من سئل وأوسع من أعطى، أنت الملك لا شريك لك، كل شيء هالك الا وجهك لن تطاع الا باذنك ولن تُعصي إلا بعلمك تطاع فتشكر وتُعصى فتَغفر أقرب شهيد وأدنى حفيظ، حلت دون الثغور وأخذت بالنواصي وكتبت. القلوب لك مُفضية والسر عندك علانية الحلال ما حلَّلت والحرام ما حرَّمت والدين ما شرعت والأمر ما قضيت والخلق خلقك والعبد عبدك وأنت الله الرؤوف الرحيم أسألك أسألك بنور وجهك الذي أشرقت له السماوات والارض وبكل حق هو لك، وبحق السائلين عليك، أن تقبلني في هذه الغداة او في هذه العشية وأن تجيرني من النار بقدرتك"
وفي الختام لو ما أحب الله عز وجل عبده لما ألهمه الدعاء وهو القادر على إعطائه دون سؤال.
بقلم: زيطاني أسماء بنت مصطفى / زيطاني بية شهناز بنت مصطفى
لا يوجد تعليقات