اللياقة البدنية والثقافة الرياضية
فيتنس(FITNESS)هي كلمة إنجليزية معناها اللياقة البدنية ،التي تعد القوام الأساسي لسلامة الفرد بشكل خاص و المجتمع بشكل عام فنبينا الكريم -عليه الصلاة والسلام- حثنا عليها بقوله: " إن لجسدك عليك حقا ".
فاللياقة البدنية لا تختص بجنس معين أو بعمر معين فهي ضرورية في حياة المؤمن كما أمرنا به رسولنا عليه الصلاة والسلام .
الفتنس أو اللياقة البدنية تكسب الشخص الصحة والنشاط وتقلل من فرص إصابة الجسم بالأمراض الخطيرة والمزمنة، كما أنها تعد غذاء الفكر والبدن فهي تدل على صحة الإنسان وحيويته وقدرته على ممارسة التمارين الرياضية بطريقة صحيحة، بينما الثقافة الرياضية هي كم المعلومات التي توجد عند الإنسان تجاه الرياضة .
فما هو مفهوم الفتنس أو اللياقة البدنية والثقافة الرياضية؟ وماهي أنواعها وأهم عناصرها؟ ولماذا حثنا عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
مفهوم كل من اللياقة البدنية والثقافة الرياضية:
1. اللياقة البدنية:
- بالمفهوم العامي والمتداول بيننا هو قدرة الجسم على أن يقوم بالعديد من النشاطات اليومية المتنوعة دون أن يشعر بأي تعب أو ألم، كما أن اللياقة البدنية يتم قياسها بناء على عدد من الأجهزة بالإضافة إلى عدد من الاختبارات العلمية.
واللياقة البدنية تدل على مدى قدرة الإنسان ولياقته، ويمكن للشخص أن يحصل على لياقة بدنية مرتفعة من خلال ممارسة الرياضة ونمط غدائي صحي.
2. الثقافة الرياضية:
تعني المعرفة والقيم الفردية التي ترتبط بالنظام الرياضي سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة وهي واحدة من الثقافات العامة.
ويمكن تعريفها أيضا بقدرة الفرد على التعامل مع المواقف الرياضية المختلفة سواء كانت بالممارسات الفعلية لها أو بقوانينها.
أنواع اللياقة البدنية:
• اللياقة البدنية العامة:
هي نوع من أنواع اللياقة البدنية- والتي سنركز عليه بشكل خاص- وترمز إلى كفاءة البدن بشكل عام بالنسبة لمتطلبات الحياة وهي القاعدة الرئيسية في عملية الإعداد الرياضي وتعتبر تمرينات عامة تشمل كامل الجسد وتعمل على تطويره بشكل عام دون تحديد جانب معين.
• اللياقة البدنية الخاصة:
• هي تطوير ورفع كفاءة عنصر معين بتمارين وأنشطة معينة ومحدودة بذلك العنصر أو العضو.
أهم عناصر اللياقة البدنية:
القوة العضلية:
تعرف بأنها قدرة العضلة ببذل أكبر جهد ممكن، إلى جانب عدد من العوامل التي تؤثر بها :وهي حجم العضلة ومدى تمددها وكذلك عدد الألياف المكونة لها.
السرعة:
وهو الوقت الذي تحتاج إليه العضلة لتقوم ببذل مجهود بدني معين حيث تتأثر بقوة العضلة وحجمها ووزن الجسم بالكامل
المرونة:
تشير المرونة إلى قدرة الفرد على القيام بأنواع مختلفة من الأعمال بشكل سليم ومرن ، وذلك راجع إلى قدرة المفاصل الحركية السليمة ،كما تتأثر بشكل إيجابي بالتدريبات المنتظمة.
الرشاقة:
وهي تمتع الفرد بالقدرة الكبيرة على تغير وضعية وشكل الجسم في وقت قياسي سواء في الهواء أو في الأرض او الماء نوالرشاقة تتأثر بالقدرة العضلية وجهاز الإنسان العصبي.
التوازن:
يشير إلى مدى قدرة تحكم الجسم وقدرته على التوازن وضبط الحركة في مختلف النشاطات وتتأثر بشكل مباشر بصحة أعضاء الجسم ونوع النشاط المبذول.
وهناك عناصر أخرى نذكر منها التوافق العضلي العصبي، الانتظام، درجة التحمل، التدرج...
وهي مجموعة من المهارات يكتسبها الفرد عند قيامه بممارستها، وإن درجة حصوله على هذه المهارات هي التي تحدد لياقته البدنية،فتبدأ بتنظيم الوقت والاعتدال في تناول الطعام حسب حاجة الجسم ويتوجب الحصول على قسط كافي من النوم والراحة، وذلك يختلف من شخص إلى آخر على حسب المجهود البدني الذي يقوم به الشخص وغيرها من العوامل.
أهمية اللياقة البدنية والثقافة الرياضية على الفرد والمجتمع:
- تعمل على الحفاظ على صحة الإنسان بشكل عام وهو ما وصانا به رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام.
- تمكن الفرد بالقيام بمختلف الأنشطة الحياتية الروتينية والشاقة.
- تزود الثقافة الرياضية الوعي العام بجسم الإنسان وبقدراته.
- تزيد الثقافة الرياضية من معرفة المفاهيم الخاصة بالرياضة وتقنينها -يوضع لها قوانين- ولعبها بشكل منتظم وتنافسي بين الأفراد.
- تقرب من الله فبمعرفة عجائب خلق الله وإبداعه في خلقه،فيزيد من وعي الفرد .
الفوائد الصحية للرياضة:
- تقي الجسم من العديد من الأمراض كالسكر وأمراض القلب.
- تعمل على تقوية نشاط الذاكرة وتحفيزها.
- تصنع جو من الإيجابية وتحسين الحالة النفسية.
- تزيد الثقة والقدرة على ممارسة الأنشطة الحياتية بكفاءة عالية.
ينصح كل من يجبره عمله على مكوثه طويلا في وضعية ثابتة مثل الجلوس في المكتب أو الوقوف لفترات طويلة، فهؤلاء لا بد لهم من ممارسة الأنشطة البدنية أو الانضمام إلى النوادي الرياضية ساعة أو ساعتين في الأسبوع على الأقل حتى لا يتأثر جسمه على المدى البعيد ،
قال الله تعالى { إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الأمِينُ} صدق الله العظيم.
اللياقة البدنية والثقافة الرياضية هي القوام الأساسي لمجتمع قوي صحي وفعال جسديا وروحيا لما فيها من فوائد، وأهمية لحياة المؤمن اليومية، لقول نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف نوفي كل خير احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجز ".
لا يوجد تعليقات