فضل القرآن على الانسان
بمناسبة استظهار زملائنا بن عمر عبد السلام وانس، وخياط طه نقدم لهم باسم الطلبة أجمل التهاني وأحلى التبريكات على إنجازهم العظيم.. فحُقّ لنا ان نقف لهم وقفة إجلال وتكريم وتبجيل لما وصلوا إليه من استحقاق.. كما ندعو لهم ان يوفقهم الله في تدارك ما فاتهم من دروس وحصص ليتفوقوا ويتألقوا كما عهدناهم.. آمييين
وبمناسبة هذه الوقفة أقدّم نصيحة الدكتور: أيمن سويد الذي قالها لأهل القرآن.
أنصحكم نصيحة.. ووالله إنّي لأحوَجُكم لها.. أسأل الله أن يُعينَـنا وإيّاكم على تطبيقها ، ووالله إنّي لأستحي من الله في إرسالـها.. لِعِلمِه بحالِنا..
قال تعالى :
" يُؤفِك عنه مَن أُفك "
أي يُصرِف عن القرآن مَن صَرَفَهُ الله عقوبةً له بسبب ذنوبه وإعراضه عن الله..
يا إخوتي:
من لم يبدأ بحفظ القرآن فليبدأ!
ومن أهمل مراجَعَتَه فليستدرِك!
ومن لم يكن له وِردٌ من القرآن فَليَحرِص عليه!
ولتصبر و لتُصابر...
فإنّ لحفظ القُرآنِ و ضبطهِ وتلاوته آناء الليل وأطراف النهار لذّة تُنسيك تعبِ المُـجاهدة.
اهرُب من زحمة انشغالك .. واختطف دقائقَ من وقتك .. قم من نومك ...
لعلَّك تلحق بركب الأوّابِين.. وتَنعَمَ بِلَذَّة العابدين.. واسجد واقترب .
اجعل لنفسك وِرداً من القرآن ..لا تتركه مهما كان ..
واجعل لك تسبيحات دائمات.. في كل يوم ..سبّح ..واستغفر ..وهلّل ..
وصلّ على النبي ..صل الله عليه وسلم ..اُدعُ لنفسك ..ولوالديك ..ولمن تُحب ومَن لَا تُحب
كونوا سبباً في تذكير الكثيرين! من بركة القرآن أنَّ اللهَ يُبارك في عقل قارِئِه وحِفظِه.
فعن عبد الملك بن عُمَير:كان يقولُ: أنَّ أبقى النّاسِ عقولاً قُرَّاءَ القرآن..
وفي رواية : أَنقَى النَّاسِ عُقُولا قُرَّاءَ القرآن..
وقال القُرطبي: مَن قرأ القرآنَ مَتَّع بِعَقلِه وإِن بلغ مِئَة !
وأثبتت الدراسات العلمية أنّ حفظ القرآن وقِرَاءَته فيها تقويةٌ للذاكرة !
أَوصَى الإمامُ إبراهيم المِقدَسي تلميذَه عبَّاس بن عبد الدّايم رحمهم الله :
أَكثِر مِن قِراءَة القرآن ولا تَتــرُكه، فإنه يَتيَسَّر لك الذي تطلبه على قدر ما تقرأ.
قال أبو الزِّنّاد :كنت أخرج من السَّحَر إلى مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم فلا أَمُرُّ بِبَيت إلاّ وفيه قارئ..
قال شيخ الإسلام :
ما رأيت شيئا يُغذِّي العقلَ والروحَ ويحفظ الجسمَ ويضمنُ السّعادة أكثر مِن إدامة النّظر في كتاب الله تعالى !
أساتذتي وزملائي.. تَعَلَّقُوا بالقرآن تَـجِدون البَـركَة
قال الله تعالى في محكم التنزيل: "كتاب أنزلناه إليك مُبَارَك"
وكان بعض المفسّرين يقول :اشتَغَلنَا بالقرآن فَغَمَرَتنَا البركاتُ والخيراتُ في الدنيا..
اللهم إنّا نسألك أن تُلزم قلوبنا حفظ كتابك..
وتَرزُقنا أن نتلوه ونتدبّره على الوجه الذي يرضيك عنا.. ونعمل به
فوالله لهوَ مَصدر البَـركة في يومِنا إن أخلصنا النّية لله .
فاللهم يا رب وفَّقنا لحفظ كتابِك العزيز، وان نَفهَمَه ونَتدبّره، وأَن نعمل به آناءِ الليلِ وأطراف النهار..
اللهم احفظنا كما حفظت القرآن، وأكرِمنا بكرامة القرآن، واحشُرنا مع القرآن والصّدّيقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا..
سبحان ربّك ربّ العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين..
الطالب: خياط الحاج صالح بن الحاج صالح
قسم: أولى جذع مشترك علوم 7
لا يوجد تعليقات