الامتحان
جلستُ متسمرةً انتظر قدوم ورقة الامتحان بعدما وضعت أمامي تبادلنا النّظرات بخجل. فتفحصتها جيّداً كما يتفحّص الميكانيكي السيارة.....فإذا بها أقبح مارأت عيني .... حاولتُ تشغيل ذاك العقل الذي لا أظنّه يشتغل إلا عندما أضع رأسي على الوسادة للنّوم ...
فيبدأ يفكر في كل شيء حتّى في النّمل وكيف يعيش...أتأمل الورقة... كيف صنعت؟ ماهي مراحل حياتها التّي مرّت بها...
سأدقق جيّداً في الأسئلة ... ألم يعلمونا أنّ فهم السّؤال نصف الجواب ؟
بدأتُ أبحث عن ذاك النّصف... قرأت الأسئلة مرّات ومرّات أين ذاك النّصفُ ...
أرى البعض يطلب ورقة أخرى فأتعجب وأنظر الى ورقتي ومازالت بيضاء لم يمسّها القلم بعد...
وأرى البعض الآخر يداعبها كأنها طفل صغير يستمتع باللعب معها ...
بدأت أدقق فيها كانت بيضاء تسرُّ النّاظرين ... همست في أذنها 'ما أجمل لونك وما أقبح مضمونَكَ ...لا تفرحي بي فقد قدّموني إليك غصباً كمحكوم عليه بالإعدام يقدّم إلى حبل مشنقةٍ '...
وبعد البحث والتركيز وجدت سؤال يمكنني الجواب عليه:
الاسم واللقب.
خلاصة الخاطرة (يجب منَّا أن نُحظّر للإمتحان تَحضيراً جيّداً لكي لا يحدث لنا مثل ما وصفته في الخاطرة)
لا يوجد تعليقات