حفل نهاية الفصل الدّراسي الثّاني: مناسبة يوم العلم
أطلّ "يوم العلم" يرفل في السنى وكأنّه بفم الحياة ترنّم يوم تلقّنه المدارس نشأها درساً يعلّمه الحياة ويلهم ويردّد التاريخ ذكراه وفي شفتيه منه تساؤل وتبسّم في مهرجان العلم رفّ شبابه كالزهر يهمس بالشذى ويتمتم وتألّق المتعلّمون... كأنّهم فيه الأشعّة والسّما والأنجم صبيحة يوم الخميس التّاسع من شهر شوّال المبارك عام 1445 للهجرة يوافقه الثّامن عشر من أفريل 2024 للميلاد ... ها هي ذي السّنة الدّراسية تحطّ رحالها في نهاية فصلها الثّاني معلنة غروب شمسه وانقضاء دروسه ففي كل درس فرصة، وفي كل فرصة غنم والعيون المتيقظة لا يفوتها مرأى الفرص الذّهبية فلا تعدم الاهتداء إليها، لسان حالها: إذا هبّت رياحك فاغتنمها فإنّ الخافقات لها سكون.... ففي حفل ماتع وجامع وكما ألفته متوسط المنار من كل عام أن تتفيأ وتحتفي بدوحة العلم الباسقة المصادف للسّادس عشر من شهر أبريل ذكرى وفاة رمز النّهضة الجزائرية المباركة العلاّمة عبد الحميد بن باديس، أمطره اللّه بشآبيب رحمته، وأسكنه فسيح جنّاته. كما يحقّ لها وهي تحتفل مرّة أخرى بيوم العلم أن تفتخر حقّا بما أنجزته طالبات قد اتّخدن من الإقبال مطيّة فلم يقف بهن إلاّ على غاية السّؤدد فزٌفّت إليهنّ الأيّام أبكار النّعم وهم بذلك يرمن مجداً يلحظ الجوزاء من عال ويطول النّجوم كل مطال كيف لا وهنّ يحملن راية الهمّة .... فمضت أجواءه في فسيفساء تجلّت في كلمات بليغة وعروض مسرحية ومسابقات بهيّة تعبّر عن حفل يجري مجرى السّحر ويرتفع حسنه عن النّعت، قطائف ولطائف هذا الحفل إختتمها مدير المتوسطة السّيد: بوسنان ياسين بن محفوظ بكلمة يعبّر من خلالها عن توصيات وتوجيهات ومؤكدًا أنّ لكل طالبة مجدّة طموح وأنّ ثمار الأعمال لا تكون دانية القطوف إلاّ بالجدّ والدّأب وشاكرًا بذلك جهد الأساتذة وحرصهم الدّائم على حسن الأداء ليٌختتم الحفل بآيات الشّكر وأدعية حمد للّه على إحسانه ووابل إنعامه ماضيه وقابله سائلين المولى عزّ وجلّ لأبنائنا وبناتنا أن نرى لهم ضمان الأيام وودائع الحظوظ وتباشير نجاح ومخايل توفيق وفلاح..... بقلم الأستاذ الفاضل: فيصل فارس بن فريد فخار
لا يوجد تعليقات