الإلقاء والخطابة
تعدّ الخطابة أحد الفنون الأدبية النّثرية العربيّة القديمة أبرزها وأقدرها تعبيرًا عن الموروث الحضاري والثّقافي الذي ينمّ عن أصالة الشّعوب لترسيخها وأحد أهمّ الوسائل والمهارات المعاصرة المكتسبة والمعتمدة في سبيل الدّعوة أو التّأثير العام. وعلى ضوء ذلك ونحو تحقيق رؤية المؤسسة المتمثّلة في خلق شخصيات قيادية مثابرة ومؤثّرة لديها القدرة على التّحدّث والإقناع والتّأثير في الغير، وفي إطار الأنشطة التي تساهم في تنمية شخصية الطّالبة واستكشاف مكامن الإبداع لديها. نظّمت متوسّطة المنار مسابقة تحدّي الإلقاء والخطابة في نسختها الثّانية بعد أن لاقت إقبالاً واستحسانًا واسعًا من قبل الطّالبات في نسختها الأولى وكان ذلك ضمن فعاليات وأنشطة نادي الإبداع. حيث انطّلقت المسابقة في مستهلّ الفصل الدّراسي الثّاني وانتهت بنهاية الفصل الدّراسي الأخير في جوّ إبداعي تنافسيّ تسابقت الطّالبات على إلقاء خطابات وكلمات محلاّة بالفوائد، وجُملٍ مزيّنةٍ بالقلائد، ومعانٍ متوّجة الفرائدِ في مواضيع عدّة نابعةٍ من صلب واقعنا المعيش عن فلسطين الأبيّة وعن الحريّة وأخرى عن الهمّة والطّموح والإقدام والعزيمة وكذا اللّغة العربيّة صدحت بها الحناجر وشذت وتغنّت بها الخواطر فألفَت شجيّةً. هذا وقد أقيمت المسابقة على ثلاث مراحل: ô مرحلة التّصفيات: التّرشح الحرّ. ô مرحلة المٌساجلة: القائمة على تواجه الطّالبات في ثنائيات حول موضوع معيّن ومحدّد. ô مرحلة النّهائيات: الأخيرة بين الطّالبات المتأهلات وكانت طبيعة المنافسة فيها حول سمة الإرتجال. وجرى تقييم الطّالبات المتنافسات وفق معايير محدّدة معلنة سابقا أهمّها :(الفصاحة والإلقاء الثّقة بالنّفس والأثر التّربوي ..) وهذا تحت إشراف لجنة التّحكيم المتمثّلة في أساتذة اللّغة العربيّة، لتعلن عن النّتائج والمتأهلات عقب نهاية كلّ مرحلة من مراحل المسابقة والتي أسفرت عن فوز الطّالبات بالمراكز الأولى التّالية ذكرهن حسب التّرتيب: 1. خبيطي وسيلة بنت بشير من قسم 4م3 2. شرع اللّه إيمان مريامة بنت عبد الوهّاب من قسم 4م2 3. أولاد داود هاجر بنت مراد من قسم 4م4 4. لعلي لالّة بنت نصر الدّين من قسم 3م5 لتختتم المسابقة بتكريم الطّالبات الفائزات بالمراتب الأولى وكذا جميع الطّالبات المشاركات والمتنافسات تحفيزًا وتشجيعًا لهنّ على آدائهن الطّيب وسعيًا الى غرس هذه القيمة التّربوية والسّلوك الحضاري فيهنّ داعين المولى عزّ وجلّ أن يرزقهنّ الإخلاص في القول والعمل وأن يعلي بهنّ كلمة الإسلام والمسلمين... بقلم الأستاذ الفاضل: فيصل بن فريد فخار
لا يوجد تعليقات