مدرسة النصر -الخالدة-
حديث ذو شجون.. ينعقد اللسان عن التعبير .. تتسابق الكلمات والعبارات کل منها يتمنى أن يكون لها شرف الحدیث ..إنھا العظيمة الخالدة - مدرسة النصر القرآنية بمليكة -غرداية - كانت البداية الفعلية لها كجمعية ، مدرسة بنظام مسجدي برخصة من السلطات الاستعمارية سنة 1921م، وكان ذلك حتى سنة 1960م أين أصبحت جمعية تعليم ثم انقسمت سنة 1965 إلى "النصر والرشاد " حيث كانت هناك بعثة علمية إلى القرارة لتكوين الأساتذة ثم عودتهم للتدريس بالنصر ثم توالت الإنجازات فكان أول تعليم للبنت بمليكة سنة 1965م و قد أصبحن اليوم منارات للعلم ، ثم بعد ذلك أتى النادي "نادي النصر" الذي اكتمل بناؤه سنة 1980م حيث تقام المحاضرات العلمية و الأعراس وحفلات نهاية السنة وعلى ذكر الأعراس فقد كانت جمعية النصر أول من شجع ودعا إلى الأعراس الجماعية في بداية السبعينات،ليتم إنشاء قسم محو الأمية سنة 1968م والكشافة الإسلامية في أواخر الستينات ثم بداية الرياضات مثل الكراتيه والجيدو، وقبل ذلك مكتبة النصر سنة 1963م الأولى فى آتمليشت ، والجدير بالذكر أنه كان هنالك شيوخ و أساتذة حملوا على عاتقهم مهمة التربية والتعليم في المدرسة أمثال الشيخ العيد بوستة و مختار لعزيز، بوطيبان عمر،قشار بلحاج،الشيخ دحمان،بن زايط صالح،بكوش قاسم،مسعودي محمد ،داودي عمر المكنى بالشيخ النوري ،الذي كان أول من علم البنت بمليكة وأحمد ابن الشيخ أبو اليقظان و غيرهم كثير.
ثم جاءت الأخوات المسيحيات معلمات من فرنسا سنة 1975م حيث علمن الخياطة بفنونها إضافة إلى اللغة الفرنسية و تكوين القابلات لقرابة عقدين من الزمن ..ليتم بعد ذلك إنشاء التربصات القرآنية 1999 لتحفيظ القرآن للذكور بالصيف،وقبل ذلك "التحضيري"للذكور والإناث ب1996م..وقد سعت المدرسة على التشجيع والترويج للشركات الناشئة آنذاك أمثال: "ناصح" "Paso" "la sav ""Textilsnc و"siak" ..
وظلت المدرسة بنظام حر حتى 2020م أين كان نظام الرقمنة الجديد..كانت هذه باختصار نبذة عن المدرسة العظيمة "النصر" التي عملت اجتماعيا على عدة أشياء غير التعليم هدفها الأسمى دائما ،النور الذي يستهدي به كل ضال ووجهة يلتمسها كل شغوف فأول ما تمشي في أروقتها تنتابك الطمأنينة والسكون لمهابة صوت القرآن الذي يصدح بأرجائها،ثم تلتقي تلكم الوجوه النيرة البشوشة التي تشعرك بالمنزل...ستظل مدرسة النصر مثالا خالدا للعظمة ما حيت.
لا يوجد تعليقات