
*يناير الأمازيغي... حكاية الأرض والزمان*
في ليلةٍ يكسوها دفءُ الذكريات، ويعانق فيها الماضي الحاضر بلا شتات، يطلّ علينا *يناير الأمازيغي*، رسول الزمن العريق، وحارس التراث العتيق. هو ليس مجرد يومٍ في التقويم، بل جسرٌ يربط بين الأجيال، يحكي قصص الحقول والجبال.
*يناير... يا أغنية الأرض، يومٌ تتراقص فيه السنابل، وتهمس الرياح بحكايات الأجداد في مواسم الحصاد. يلتف الجميع حول موائد الخير، يملأهم الأمل والبشير. **الكسكس بالسبع خضار* يحكي قصة الوفرة، وبهجة التلاقي تغمر المكان كأمواجٍ هادئة.
من قلب أمازيغية الجبال إلى روح ميزابية الواحات، ومن لهجات القرى إلى أناشيد المدن، تتوحد الأصوات في سيمفونيةٍ تنشد: "أسڨاس أمڨاس" لكل الناس.
*يناير... موعدٌ مع الفخر*، هوية لا تنطفئ جذوتها، ولغة لا تخبو ألحانها. نحتفل به لأن في الاحتفال حياة، وفي الحفاظ عليه رسالة: أن الجذور الراسخة هي من تنبت أشجار الحضارة العالية.
*يا يناير*، يا فصل الحب والوئام، فيك تزهر الأحلام، وعلى ترابك نرسم غدًا يحمل السلام.
*أسڨاس أمڨاس!*
بقلم الأستاذة بربار شهرزاد
لا يوجد تعليقات