تَمخَّض الحُطام قادةً
أنشأوا تِرسانتهم لإبادتنا. فأفرغوا ذَخيرتهم عَلينا. وسَيَّروا دبّاباتهم لإجلائِنا . لم يدّخروا وسيلةً لإخضاعنا . فأمَّا عُدوان الصَّهايِنةِ فألِفناه . و أمَّا تخاذُلكم يا مسلمين يَجعلنا سائلينا. إنْ لم تتوحَّدوا وتَنصُرونا . فبالله ِعليكم مَتى أنتم فاعِلينا . فنحنُ أطفال غزَّة لا نستَجدي مُعِينينا. بَعد أن تفرَّجتم علينا خائبينا. و لَم تَهبّوا لِوقف العُدوان مُتخاذِلينا . فَقد استُشهد المُستنجِد ولازِلتم مُتشاوِرينا.
و كُلَّما كُبِّر عَليه...كَبَّرنا على عِزَّةِ أُمَّتنا . وكأنَّ الطّغيان لم يستفحِل علينا . إلاَّ ليزيحَ السِّتارة عن المُطَبِّعينا. و يكشفَ حالَهم في أشدِّ مِحنةٍ . و يُقيم عليهم الحُجَّة شاهِدينا . نحن مَن حَمتنا تَحت الحَطْمِ أجسادُ أُمَّهاتِنا . و لم تَرضوا إلاَّ أن نُولد مُيَتَّمينا . نحن من دفعتم أُجرة قاتلينا . فانتزعتمونا مِن حِجْرِ مُرضعاتنا . حتَّى تحقَّقتُم الحِرمان لكلِّ أَهالينا . فَطَمتُمونا عِند وِلادتنا . لِتُرضِعونا مَشهد هَوانِنا على المُسلمينا . ولَن تفطِمونا عَن وُقوفِكم عاجِزينا . حتى نَرُدَّ إليكم فِلسطينا . نحن من أراد الله تشريفَكم بنجدتنا . فما أردتُّم إلاَّ البَقاء مُتفرِّجينا . فهذه الأرضُ سنَحمِل رايتها . بَعد أن اثبَتنا صُمودنا للعالَمينا . و قد ثَبتنا تَحتَ الهَدم للموتِ مُقاوِمينا . فانتُشِلنا لنَرضَع واقِعَ المُجاهِدينا . فَما أبعَدكُم الله عن نُصرتِنا . إلا لِنُربَّى أن نكون حقًا مُسلِمينا . فَتكون الإبادة والحُطام مُعلِّمنا . في إنجاد إخوتنا واسترجاع أراضينا . فنُعيد لأُمَّة الإسلام أمْجادا . ضَيَّعتُموها بالتَّشاغُل لاهينا . حينها... نُبعث جيلا جديدا . يقودُكم إلى الفَتح وإلى الله داعينا.
لا يوجد تعليقات