
وقفة في حق الشهداء الأبرار
كلمة بمناسبة يوم الشهيد
بسم الله الرحمان الرحيم، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيد الخلق أجمعين وعلى آله وأصحابه الطيبين الطّاهرين ومن تبعهم بإحسان الى يوم الدين أما بعد:
أساتذتي الأجلاء.. زملائي الطلبة.. أحييكم بتحية الإسلام، تحية أهل الجنان فالسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.
ذكرى خالدة في سجل جزائرنا العظيمة، ذكرى باقية في أذهاننا، وهي ذكرى الشهيد المصادفة لـ:18 فيفري من كل عام، وقد احتفل بها لأول مرة في سنة 1989، ومنذ ترسيمها سنة 1991 من قبل البرلمان الوطني، وجزائرنا تحيي ذكراها كل عام، وتهدف هذه المناسبة إلى إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم، وقد كانت مبادرة من تنسيقية أبناء الشهداء تكريما لمـا قدمه الشهداء من غال ونفيس وتضحيات من أجل أن نعيش في أمان وحرية.
ليس هناك كلمة يمكن لها أن تصف الشهيد، ولكن قد تتجرأ بعض الكلمات لتحاول وصفه، فهو: شمعة تحترق ليحيا الآخرون، وهو إنسان يجعل من عظامه جسراً ليعبر الآخرون إلى الحرية وهو الشمس التي تشرق إن حلّ ظلام الحرمان والاضطهاد.
علينا أن نستذكر كل شهيد في هذا الوطن كذكرى أيّام ولاداتهم واستشهادهم وأن لا ننسى بأن الجلادين الذين قتلوهم فلم يكن هدفهم سوى أن يمحوا أثرهم من هذه الدنيا.. وبسكوتنا نحن سنحقق أهدافهم، ولكن إن شاء الله سيبقى الشعب دائماً وفياً لهؤلاء الأبطال وسيبقون على العهد وفي نفس الطريق يسير.. وقد قال الشاعر محمد العيد آل خليفة في وقفة على قبور الشهداء:
رحم الله معشر الشهداء ********** وجزاهم عنا كريم الجزاء
وسقى منهم بالنّعيم ترابا ********** مستطابا معطّر الأرجاء
هذه قبور في الثّرى قبور حوتهم ********** أم قصور تسموا على الجوزاء
إنهم عند ربهم حول رزق ********** منهم في نعمة وفي ضراء
هكذا أخبر الاله فصدق ********** خبر الله أصدق الأنبياء
لم أجد في الرجال أعلى وساما ********** من شهيد مخضب بالدماء
إن ذكرى الشهيد أرفع من أن ********** ترفعوها بالصخرة الصماء
فأقيموا لها تماثيل عزّ ********** في قلوب ثورية الأهواء
واقتدوا واتّسوا بهم ********** إنهم أهل قدوة وائتساء
الطالب: حاج سعيد ياسر
قسم: 1ثا ج م ع 6
لا يوجد تعليقات