هل يمكن أن نعتبر المطالعة مجرد هواية ؟؟
- يدخل الأستاذ فيجد التلاميذ منهم من يقلب ويقرأ صفحات الكتاب بنهم ومنهم من لم يحضر كتابه فيعاتبه.
فيتبادر في اذهاننا سؤال: هل للمطالعة ما يعود علينا بالنفع؟ أو ما تأثيرها على حياة الفرد والمجتمع؟
-أولا: هل يمكن أن نعتبر المطالعة ضمن قائمة الهوايات التي نمارسها؟ مثلا: لو سمعت أحدا ما يقول: هوايتي المفضلة هي الأكل والشرب، ستضحك منه لأن هذه الأمور أفعال ضرورية وطبيعية لكل إنسان ولكل كائن آخر، وكذلك المطالعة فهي أمر ضروري لكل إنسان كالأكل والشرب، لكن المطالعة أمر يتميز به الإنسان عن باقي الكائنات الحية، لذا فالمطالعة ليست هواية بل مظهر من مظاهر الحياة.
- المطالعة السليمة تجعل من الفرد وكأنما يعيش أكثر من حياة، لأنها تزيد من معرفته وتزيد من حياته عمقا، والأمم التي نراها وقد علت وارتفعت عن غيرها هي الأمم التي أدركت الارتباط الوثيق للمطالعة بتوفير الحاجات المختلفة للأفراد والمجتمعات، وخير دليل على ذلك الحضارة اليابانية ونهوضها بعد أن ألقيت عليها القنبلة الذرية لتصبح من أعظم القوى الصناعية في العالم في عصرنا الحالي، وبالمطالعة تزيد من القدرات التحليلية والأفكار الإبداعية للفرد فإذا قرأ رواية كمثال حاول تخيل النهاية والاحداث القادمة كما تزيد من مستوى إتقان الفرد للغة، وتساعد على بناء عقل واع وناضج.
- لذلك خصص وقتا للمطالعة، هل هناك من لا يجد للأكل والشرب وقتا؟ هذا من غير الممكن، والأمر كذلك يجب أن يكون للمطالعة.
الطالب: بوشن براهيم بن يحي
القسم: أولى ثا ج م ع 7
لا يوجد تعليقات