
مسيرتي مع القرآن الكريم
الاسم الكامل : قدورة عائشة بنت الحاج مسعود.
تاريخ الاستظهار: 25 ماي 2022م الموافق لـ 24 شوال 1443ه.
)هَــذَا مِنْ فَضْلِ رَبِّي لَيَبْلُوَنَّنِي آشْكُر أَمْ أَكْفُرْ)
)الحَمْدُ لله الّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ المُـــؤْمِنِينَ)
• يعجز اللسان عن وصف ماهو أعذب منهال، اللحظة التي لطالما انتظرتها منذ أن بدأت أمي تلقن لي الآيات الأولى من سورة الفاتحة.
رحلة القرآن:
• لم يكن بالأمر السهل حفظ سورة البقرة ، ولم يكن بالسهل استظهار ربع كامل دون نهاية و أن انقطاع، لكن سوف يكون بالسهل إذا أيقنت أنه نصر من الله. فبعد هذه المرحلة أيقنت فعلا أن لكل بداية حليف الصبر هو الفلاح.
• ختمت القرآن الكريم يوم السابع من فيفري ألفين و واحد و عشرين و كانت أعظم إنجازاتي آنذاك ، فعندما استشعرت فرحة الختم قلت : فماذا عن فرحة الاستظهار ؟! حينها غرست بداخلي إرادة قوية و عزيمة ساقتني إلى معتكف لأقضي أياما تفشت بأحرف من ذهب في ذاكرتي.
• نصيحتي لم أخي ( أختي ) القارئ : لولا فضل الله عليك لم تكن هنا لتقرأ هذا المقال الذي يحمل بين طياته عربونا من التشجيع ، لكن يتوجب عليك:
تجديد النية : إسأل نفسك لم أنا هنا ؟ ، مالسبب ؟ حينها ردد الآية الكريمة )الحَمْدُ لله الّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ المُؤْمِنِينَ) فهناك الكثير أمثالك لم ينعموا بهاته المكانة الرفيعة.
الدعاء و التضرع إلى الله : أدركت من تجربتي أن لا ملجأ لنا في هذه الدنيا إلا الذي خلقنا. ادع ربك تضرعا و خفية دون قيود و بإلحاح ( وَقَالَ رَبُّكُمْ أُدْعُونِي أَسْتَجِبْ لَّكُمْ ) وعندما تشعر أن ربك قد أنعم عليك ماكنت ترجو وتتمنى ، أشكره وكن ممتنا حتى لا تكون من الذين يدعون و يتضرعون إلى الله في الضراء و ينسونه في السراء.
التوكل : أليس الذي نصر عباده ببدر وهم أذلة و أيدهم بثلاثة آلاف من الملائكة هو ربنا ؟! فكيف لعبد ضعيف ذليل إلى ربه أسلم أمره و توكل على رب العرش أن يخيبه ؟ فلا تثقل عقلك بالتفكير الكثير بالمستقبل و ركز فيما هو أمامك و توكل فهي مأمورة و سوف ترى العجب في تسيير الأمور.
• و أما عن الأربع حروف "صاد، باء، راء" فلن تكون جدوى من جهودك إذا كنت لا تملك عربونا منها ( الصبر ).
لا يوجد تعليقات